للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونفسر ما فسره النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون والأئمة المرضيون من السلف المعروفين بالدين والأمانة، ونجمع على ما أجمعوا عليه، ونمسك عما أمسكوا عنه، ونسلم الخبر لظاهره، والآية لظاهرها، لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية، والملحدة، والمجسمة، والمشبهة والكرامية والمكيفة، بل نقبلها بلا تأويل، ونؤمن بها بلا تمثيل، ونقول: الإيمان بها واجب، والقول سنة، وابتغاء تأويله بدعة.

هذا آخر كلام أبي العباس بن سريج الذي حكاه أبو القاسم الزنجاني في أجوبته.

ذكر قول الإمام الطحاوي إمام الحنفية في وقته في

الحديث والفقه ومعرفة أقوال السلف، قال في

عقيدته المعروفة عند الحنفية:

ذكر بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة: أبي حنفية، وأبي يوسف، ومحمد رضي الله عنهم.

نقول في توحيد الله، معتقدين بتوفيق الله إن الله واحد لا شريك له، ولا شيء مثله، ما زال بصفاته قديما قبل خلقه، وأن القرآن كلام الله، منه بدا بلا كيفية قولا، وأنزله على نبيه وحيا، وصدقه المؤمنون على ذلك حقا، وأيقنوا أنه كلام الله بالحقيقة، ليس بمخلوق، فمن سمعه وزعم أنه كلام البشر فقد كفر؛ والرؤية لأهل الجنة حق، بغير إحاطة ولا كيفية،

<<  <   >  >>