قال: هو على العرش وعلمه في كل مكان، وذكر سنيد عن الضحاك في هذه الآية، قال:(هو على العرش، وعلمه معهم أين ما كانوا) .
قال: وبلغني عن سفيان الثوري مثله.
وقال عبد الله بن مسعود: ما بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام، وما بين كل سماء إلى سماء أخرى مسيرة خمسمائة عام، وما بين السماء السابعة إلى الكرسي مسيرة خمسمائة عام، وما بين الكرسي إلى الماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله تبارك وتعالى على العرش يعلم أعمالكم. وقد ذكر هذا الكلام أو قريبا منه في كتاب الاستذكار.
وقال أبو عمر أيضا: أجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حُمل عنهم التأويل، قالوا في تأويل قوله تعالى:{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}[المجادلة:٧] : هو على العرش، وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله.