تنتقل بعد الموت؟ وكيف حياة الشهيد المرزوق عند ربه بعد قتله؟ وكيف حياة النبيين الآن؟ وكيف شاهد النبي صلى الله عليه وسلم أخاه موسى يصلي في قبره؟ ثم رآه في السماء السادسة وحاوره وأشار عليه بمراجعة رب العالمين وطلب التخفيف منه على أمته، وكيف ناظر موسى أباه آدم؟ وحجة آدم بالقدر السابق، وبأن اللوم بعد التوبة وقبولها لا فائدة فيه؟ وكذلك نعجز عن وصف هيئاتنا في الجنة، ووصف الحور العين، فكيف بنا إذا انتقلنا إلى الملائكة وذواتهم؟ وكيفيتها؟ وأن بعضهم يمكنه أن يلتقم الدنيا في لقمة، مع رونقهم وحسنهم وصفاء جوهرهم النوراني؟
فالله أعلى وأعظم، وله المثل الأعلى، والكمال المطلق، ولا مثل له أصلا، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١] . انتهى كلام الذهبي.
توفي الخطيب سنة ثلاث وستين وأربعمائة. ولم يكن ببغداد مثله في معرفة هذا الشأن.