للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نعرف ربنا بأنه في السماء السابعة على عرشه؛ كما قال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥] .

وقتيبة هذا أحد أئمة الإسلام، وحفاظ الحديث.

وقال عبد الوهاب الوراق: من زعم أن الله هاهنا فهو جهمي خبيث، إن الله فوق العرش، وعلمه محيط بالدنيا والآخرة. صح ذلك عنه، وهو الذي قال فيه الإمام أحمد، وقد قيل له: من نسأل بعدك؟ فقال: عبد الوهاب.

وقال خارجة بن مصعب: الجهمية كفار، أبلغ نساءهم أنهن طوالق، لا يحللن لهم، ثم تلا {طه} إلى قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدون من ذلك؟ فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا ومصرا وشاما ويمنا، فكان مذهبهم أن الله تبارك وتعالى على عرشه؛ بائن من خلقه؛ كما وصف نفسه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف، وأحاط بكل شيء علما.

<<  <   >  >>