يشبهه شيء"، وصفاته غير محدودة ولا معلومة، إلا بما وصف به نفسه، قال: فهو سميع بصير، بلا حد ولا تقدير، ولا يبلغ الواصفون صفته، ولا نتعدى القرآن والحديث، فنقول كما قال، ونصفه بما وصف نفسه، ولا نتعدى ذلك، ونؤمن بالقرآن كله، محكمه ومتشابهه، ولا نزيل صفة من صفاته لشناعة شنعت، وما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم القيامة ووضع كنفه عليه، فهذا كله يدل على أن الله سبحانه يرى في الآخرة، والتحديد في هذا كله بدعة، والتسليم فيه بغير صفة ولا حد، إلا بما وصف به نفسه، سميع بصير، لم يزل متكلما، عليم غفور، {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}[الأنعام: ٧٣، وغيرها] ، {عَلَّامُ الْغُيُوبِ}[المائدة: ١١٦ و١٠٩، وغيرها] .
فهذه صفات وصف بها نفسه لا تدفع ولا ترد، وهو على العرش بلا حد؛ كما قال تعالى:{ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}[الأعراف: ٥٤] ، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١] ، وهو:{خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}[الأنعام: ١٠٢ وغيرها] ، وهو سميع