منه ولا أوكد؛ لأنك لا تسأل أحدا من الناس عنه عربيا ولا عجميا ولا مؤمنا ولا كافرا، فنقول: أين ربك؟ إلا قال: في السماء. أفصح أو أومى بيده أو أشار بطرفه، إن كان لا يفصح ولا يشير إلى غير ذلك، ولا رأينا أحدا إذا عن له دعاء إلا رافعا يديه إلى السماء، ولا وجدنا أحدا غير الجهمية، يسأل عن ربه، فيقول: في كل مكان، كما يقولون. وهم يدعون أنهم أفضل الناس كلهم، فتاهت العقول، وسقطت الأخبار، واهتدى جهم وخمسون رجلا معه! نعوذ بالله من مضلات الفتن.
انتهى كلامه.
ذكر قول الإمام أبي الحسن الأشعري صاحب
التصانيف إمام الطائفة الأشعرية
قال في كتابه الذي سماه (اختلاف المصلين ومقالات الإسلاميين) ، فذكر فرق الخوارج والروافض والجهمية وغيرهم، إلى أن قال:
ذكر مقالة أهل السنة وأصحاب الحديث:
جملة قولهم الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله وبما جاء عن الله