(ب) وما معنى تقديره للأرزاق والآجال؟ (ج) وما الحكمة في إضلاله من أضل؟ (د) وتكلم على أدلة تقدير الأشياء؟ (أ) قوله: (أراد ما العباد فاعلوه) أي: إرادة كونية قدرية، وهو معنى قوله: خلق الخلائق وأفعالهم، قال تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} فهو سبحانه لا يكون في ملكه ما لا يريد. وقد أنكرت ذلك القدرية النفاة، وأنكروا النصوص الكثيرة في هذا الباب كقوله: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ} ، وقوله: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} فالله تعالى هو الفعال لما يريد، فلا يقع في الكون فعل ولا ترك إلا بإرادته واختياره. (ب) أما قوله: (وقدر أرزاقهم وآجالهم) فالمعنى أنه تعالى حدَّد ووقت لكل مخلوق عمره وزمن وجوده، ومدة حياته، وفقره أو