كتاب التعليقات على متن لمعة الاعتقاد لابن جبرين

فصل في حق الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه - الكلام في أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه - ص: 161

[الكلام في أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه]

أمته خير الأمم، وأصحابه خير أصحاب الأنبياء عليهم السلام، وأفضل أمته أبو بكر الصديق ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى رضي الله عنهم، لما روى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «كنا نقول- والنبي صلى الله عليه وسلم حي: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان فيبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينكره» .

وصحت الرواية عن علي رضي الله عنه أنه قال: «خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر، ولو شئت لسميت الثالث» وروى أبو الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما طلعت الشمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبي بكر» وهو أحق خلق الله تعالى بالخلافة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، لفضله وسابقته، وتقديم النبي صلى الله عليه وسلم له في الصلاة على جميع الصحابة رضي الله عنهم، وإجماع الصحابة رضي الله عنهم على تقديمه ومبايعته، ولم يكن الله ليجمعهم على ضلالة.

ثم من بعده عمر رضي الله عنه لفضله، وعهد أبي بكر إليه، ثم عثمان رضي الله عنه، لتقديم أهل الشورى له.

ثم علي رضى الله عنه لفضله، وإجماع أهل عصره عليه.

وهؤلاء الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون، الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: «عليكم»