للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل

في إثبات صفة الكلام

الصفة الخامسة عشر: الكلام:

ومن صفات الله تعالى أنه متكلم بكلام قديم، يسمعه منه من شاء من خلقه. سمعه موسى عليه السلام منه من غير واسطة، ومن أذن له من ملائكته ورسله، وأنه سبحانه يكلم المؤمنين في الآخرة ويكلمونه، ويأذن لهم فيزورونه، قال الله تعالى {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} وقال سبحانه: {يَامُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي} وقال سبحانه: {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ} وقال سبحانه: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} .


(أ) ما تقول في صفة الكلام لله؟
(ب) وما معنى كون كلامه قديما؟
(ج) وكيف كلم الله موسى؟
(د) وما الدليل على أنه يكلم الناس في الآخرة؟
(هـ) وماذا يؤخذ من قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا} ؟
(أ) مسألة إنكار الكلام من أقدم ما أحدثه المبتدعة، وقد بالغ السلف في إثبات صفة الكلام لله وبينوا بطلان أقوال النفاة من الجهمية ونحوهم،

<<  <   >  >>