للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[جمع أهل السنة والجماعة بين الشرع والقدر]

ولا نجعل قضاء الله وقدره حجة لنا في ترك أوامره، واجتناب نواهيه، بل يجب أن نؤمن ونعلم أن لله علينا الحجة بإنزال الكتب، وبعثة الرسل، قال الله تعالى: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ} ونعلم أن الله سبحانه ما أمر ونهى إلا المستطيع للفعل والترك، وأنه لم يجبر أحدا على معصية، ولا اضطره إلى ترك طاعة، قال الله تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} وقال الله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} وقال تعالى: {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ} فدل على أن للعبد فعلا وكسبا، يُجزى على حسنه بالثواب، وعلى سيئه بالعقاب، وهو واقع بقضاء الله وقدره.


(أ) ماذا يسمى من احتج بالقدر على المعاصي؟
(ب) وبأي شيء تكون الحجة لله؟
(ب) وما نوع قدرة العبد واستطاعته وكسبه؟
(د) وهل فعله خارج عن خلق الله؟
(هـ) وتكلم على أدلة قدرة العبد؟
(أ) المحتجون بالقدر هم الجبرية والمجبرة، زعموا أنهم مجبورون على فعل الذنوب وترك الطاعات، وأن العبد لا قدرة له ولا اختيار، وشبهوا حركاته بحركة المرتعش، وبتحريك الرياح لأغصان الشجرة، وقد

<<  <   >  >>