للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المثال الرابع: عذاب القبر ونعيمه

وعذاب القبر ونعيمه حق وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منه، وأمر به في كل صلاة، وفتنة القبر حق، وسؤال منكر ونكير حق.


(أ) ما تقول في عذاب القبر ونعيمه؟
(ب) وما دليله؟
(ج) وهل هو على الروح أو البدن؟
(د) وما اسم ملائكة العذاب؟
(أ) نؤمن بأنه حق وواقع، وأن كل أحد يناله حظه من العذاب أو النعيم في البرزخ ولو صلب، أو حرق وذري في الرياح، أو أكلته السباع، فإن أمر البرزخ يخالف المألوف في الدنيا، والإنسان مركب في الدنيا من جسد وروح، وبعد الموت لا تعدم الأرواح، فهي التي ذكر عنها أنها تصعد، وتذهب وتجيء.. إلخ، ولا يستبعد أن الجسد يتألم أو يلتذ في البرزخ، ولو اضمحل، فالله لا يعجزه شيء، فلا يصيخ الموحد إلى ما يهذي به مَن قل حظهم من الإيمان، بطعنهم في هذا الأمر، وقياسهم لأمر الآخرة على أمر الدنيا.
(ب) وقد استدل عليه بقوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ}

<<  <   >  >>