للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - قول الإمام الأدرمي في هذا الباب: وقال محمد بن عبد الرحمن الأدرمي لرجل تكلم ببدعة، ودعا الناس إليها: هل علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي أو لم يعلموها؟ قال: لم يعلموها. قال: فشيء لم يعلمه هؤلاء أعلمته أنت؟ قال الرجل: فإني أقول: قد علموها. قال: أفوسعهم أن لا يتكلموا به، ولا يدعوا الناس إليه أم لم يسعهم؟ قال: بلى وسعهم. قال: فشيء وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفاءه لا يسعك أنت، فانقطع الرجل، فقال الخليفة -وكان حاضرا: لا وسع الله على من لم يسعه ما وسعهم.

وهكذا من لم يسعه ما وسع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، والأئمة من بعدهم، والراسخين في العلم، من تلاوة آيات الصفات، وقراءة أخبارها، وإمرارها كما جاءت فلا وسع الله عليه.


(أ) ماذا يفيده كلام الأدرمي هذا؟
(ب) وما تلك البدعة؟
(ج) ومن ذلك المبتدع؟
(د) وأي خليفة عنده؟
(أ) هذه مناظرة بليغة قاطعة من جهة النظر، وقد ذكرت في كتب التأريخ والتراجم، والعقائد وغيرها، وفي أكثر الروايات ما سمي الأدرمي، وإنما ذكروا أنه جيء به موثقا لتعذيبه، وسمي في بعضها عبد الله بن محمد.

<<  <   >  >>