أي: عمت جميع الخلق، والرحمة في الأصل: الرقة والشفقة التي تحمل على الحنو والحنان، والرفق والإحسان، والله تعالى موصوف بالرحمة التي تليق بكماله ففي الحديث:«أنه تعالى أرحم بعباده من الوالدة بولدها» ، وأما سعة العلم فهو: كالإحاطة بكل شيء علما.
(هـ) قوله: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} قيل: ما بين أيديهم: الدنيا، وما خلفهم: الآخرة، وقيل: العكس، وقيل: ما بين أيديهم: ما بقي من أعمارهم، وما خلفهم: ما مضى لهم، والمراد: أنه عالم بكل الأحوال.
(و){وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} يفيد قصور علمهم عن الإحاطة بكيفية الباري، أو إدراك كنه صفة من صفاته، لكمال الله تعالى وتقدس، وضعف المخلوق ونقصه.