للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بكثرة في جهات من المملكة أذلهم الله، ومع كثرتهم فهم أخبث الطوائف معتقدا، وأعظمها حقدا على أهل السنة، ومن عقيدتهم سب الصحابة، وتكفير أبي بكر وعمر وعائشة وأكابر السابقين، وقد رد عليهم شيخ الإسلام ابن تيمية في (منهاج السنة) فكفى وشفى، وإنما سموا رافضة لأنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين فقالوا: تبرأ من أبي بكر وعمر حتى نكون معك، فقال: هما صاحبا جدي، بل أتولاهما. قالوا: إذا نرفضك. فسموا رافضة وسمي من بايعه ووافقه زيدية.

٢ - (الجهمية) : نسبة إلى رئيس البدع الاعتقادية الجهم بن صفوان اشتهروا بإنكار الصفات والرؤية، وقالوا بخلق القرآن، فالسلف يطلقون اسم الجهمي على كل من نفى الصفات الثابتة بالكتاب والسنة، وقد تفرق مذهب الجهمية، في المعتزلة، والأشاعرة، والجبرية، والقدرية وغيرهم.

٣ - (الخوارج) : وهم كل من خرج عن الطاعة، وكفر بالذنوب، واستباح بذلك الدماء والأموال، وأول ما خرجوا في وقت علي رضي الله عنه، فقتلهم بالنهروان وقد ورد بشأنهم أحاديث كثيرة، تتضمن وصفهم بكثرة العبادة، حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم مع صلاتهم، وصيامهم مع صيامهم، وأنهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمْرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وقال: «لئن لقيتهم لأقتلنهم قتل عاد» وأكثرها في الصحيحين.

٤ - (القدرية) : وهم المنكرون للقدر، وهو تقدير الموجودات سابقا أو المنكرون لقدرة الله

<<  <   >  >>