٣- وهو الخلاء الداخل في الحلق والفم، ويخرج منه حروف المد الثلاثة: الألف ولا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحًا، والواو الساكنة المضموم ما قبلها، واليا الساكنة المكسور ما قبلها، وتسمى هذه الحروف بالجوفية أو الهوائية.
هـ- الخيشوم.
الخيشوم وهو خرق الأنف، المنجذب إلى الداخل فوق سقف الفم، وليس بالمنخر ويخرج منه الغنة، والنون المدغمة والمخفاة كما أشرنا.
فالمخارج الفرعية كما رأينا سبعة عشر، وهي موزعة على خمس مخارج رئيسة في منطقة الفم ومن كل منهما يخرج حرف أو أكثر.
ومعرفة هذه المخارج، وملاحظتها في النطق والأداء أكبر عون على تجويد التلاوة، وتحقيق معنى الترتيل، كما أنها من ناحية أخرى تحافظ على الخصائص الصوتية للسان الغربي.
وهنا قضية أخرى نختم بها القول في مخارج الحروف.
اختلف العلماء في عدد مخارج الحروف. ولهم في ذلك مذاهب ثلاثة:
ذهب الخليل بن أحمد وأكثر القراء والنحويين وتبعهم ابن الجزري إلى أنها سبعة عشر مخرجًا على الوضع الذي شرحناه، والتزمنا به.
وذهب سيبويه والمبرد، وتبعهما الشاطبي إلى أنها ستة عشر مخرجًا.
وذهب الفراء وقطرب والجرمي إلى أنها أربعة عشر مخرجًا.
فمن جعلها سبعة عشر، وزع الحروف على النحو التالي: في الجوف مخرج، ومن الحلق ثلاثة، وفي اللسان عشرة، وفي الشفتين