الإسناد في القراءات هو في أعلى درجات الإسناد -كما علمنا- وهو متواتر لا ريب في تواتره والقراءة التي تفتقد التواتر لا تقبل؛ لأن غير المتواتر لا يكون قرآنًا.
وبسبب هذا اختفى علماء القراءات بالإسناد احتفاء بالغًا، وكل عالم من علماء القراءات ينص على الأسانيد وطرقها المتعددة حتى عصره. وأحيل القارئ على ما كتبه ابن الباذش في الإقناع، وما كتبه العلامة ابن الجزري في النشر، ومن قبل هذين ابن مجاهد.
وسأقدم على سبيل المثال لا الحصر سند قراءة عاصم كما ذكره ابن مجاهد.
أسانيد قراءة عاصم:
يقول ابن مجاهد: "وما كان من قراءة بن أبي النجود عن أبي بكر بن عياش، فإن عبد الله بن محمد بن شاكر أخبرني بها، عن يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم من أول القرآن إلى خاتمة الكهف.