للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الموثوق بهم أكثر من أن يحصى١.

فهدف ابن مجاهد مجرد الموافقة في العدد "لا لاعتقاده واعتاقد غيره من العلماء أن القراءات السبع هي الحروف السبعة، أو أن هؤلاء السبعة المعينين هم الذين لا يجوز أن يقرأ بغير قراءتهم"٢.

هذه هي الأسباب وراء التحديد بالسبعة.

ولا يعني إهدار من سواهم.

وما دام قد تبين لنا حكمة التحديد بالسبعة عند ابن مجاهد ومن تابعه فقد اتضح لنا بناء على هذا أنه لا يعني عدم توثيق من سواهم، وذلك لأمور.

١- لم تترك القراءة بقراءة غيرهم، أو اختيار من أتى بعدهم إلى الآن مثل قراءة يعقوب الحضرمي٣ وعاصم الجحدري٤، واختيار أبي حاتم٥ وأبي عبيد٦.

٢- اختلاف وجهات النظر في السبعة زيادة ونقصانًا، يقول


١ الإبانة ص٩٠.
٢ النشر ج١ ص٩٧.
٣ يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي البصري أحد القراء العشرة، إمام البصرة ومقرئها، وهو أعلم الناس بالحروف والنحو توفي سنة ٢٥٠هـ.
٤ هو عاصم بن أبي الصبن الجحدري البصري، قرأ على نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر توفي سنة ١٢٨هـ.
٥ أبو حاتم السجستاني: سهل بن محمد بن عثمان إمام البصرة في النحو والقراءة واللغة، عرض على يعقوب الحضرمي، وروى عن الأصعمي "ت سنة ٢٥٥" طبقات القراء ج١ ص٣٢٠.
٦ أبو عبيد القاسم بن سلام الخراساني الأنصاري صاحب التصانيف الكثيرة في القراءات والحديث والفقه واللغة والشعر، ورحل في طلب العلم توفي سنة ٢٢٤هـ، وطبقات القراء ج٢ ص١٧.

<<  <   >  >>