٢ وهناك سبب آخر صوتي وراء وجوب المد أو جوازه: هو أن حرف المد ضعيف، والهمز قوي، فزيد في المد تقوية للضعيف عند مجاورة القوى، وقيل: لأن الهمز شديد مجهور، فلكي نتمكن في النطق به كما ينبغي لجأنا إلى المد. ٣ الأصل في دراسة هذا الباب، وتقدير المدى الصوتي، واختلاف وجهات نظر القراء في تحقيقه يرجع إلى ما رواه الطبراني عن ابن مسعود -رضي الله عنه- ولفظه: كان ابن مسعود يقرئ رجلًا، فقرأ الرجل: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتِ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِين} مرسلة، أي مقصورة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: وكيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: أقرأنيها: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتِ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِين} ، فمدها.