فإذا كان الحرف الذي عرض له السكون مفتوحًا جاز فيه: القصر والتوسط والمد.
وإن كان مكسورًا ففيه أربعة أوجه، الثلاثة المتقدمة بالسكون المحض، والروم١ مع القصر.
وإن كان مضمومًا نحو "نستعينُ" ففيه سبعة أوجه: الثلاثة المتقدمة بالسكون المحض، والإشمام مع الثلاثة، والروم على القصر.
وقد أوجز صاحب النشر مواقف القراء من المد العارض للسكون في ثلاثة مذاهب.
أولها: الإشباع كاللازم لاجتماع الساكنين اعتدادًا بالعارض، قال الداني: وهو مذهب القدماء من مشيخة المصريين، قال: وهو اختيار الشاطبي لجميع القراء، واختاره بعضهم لأصحاب التحقيق كحمزة، وورش، والأخفش عن ابن ذكوان.
ثانيها: التوسط لمراعاة اجتماع الساكنين وملاحظة كونه عارضًا، وهو مذهب أبي بكر بن مجاهد وأصحابه.
ثالثها: القصر؛ لأن السكون عارض فلا يعتد به؛ ولأن الجمع بين الساكنين مما يختص بالوقف.
ثم يقول ابن الجزري: الصحيح جواز كل من الثلاثة لجميع
١ الروم هو الإتيان ببعض الحركة بصوت خفي يسمعه القريب دون البعيد، ويكون في المرفوع والمجرور، والإشمام: هو إطباق الشفتين بعد الإسكان، وتدع بينهما انفراجًا ليخرج النفس بغير صوت، وذلك إشارة للحركة التي ختمت بها الكلمة، ولا يكون إلا في المرفوع والمجرور.