للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على مصحفه الذي كان موجودًا إذ ذاك عند حفصة بنت عمر -رضي الله عنهما- والذي تم على أساس العرضة الأخيرة للقرآن١، بين جبريل ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان من السنة العاشرة للهجرة.

٢- قام بهذا الجمع عدد من أجلاء الصحابة وقرائهم الذين تلقوا قراءتهم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانوا أهل علم وفقه وفصاحة، حتى إن عليًّا -رضي الله عنه- قال عن هذا العمل العظيم: لو وليت في المصاحف ما ولي عثمان لفعلت ما فعل٢.

٣- شرح لهم عثمان -رضي الله عنه- خطة العمل بما يكفل السداد والاقتصار على القراءات التي صحت سندًا ولغة، فالنسخ يتم من مصحف أبي بكر -رضي الله عنه- والناسخون من الصحابة، وهم أنفسهم مرجع في ذلك لحفظهم، وفصاحتهم، وزيد بن ثابت حجتهم فإن اختلفوا مع زيد، فلتكن الكتابة بلسان قريش.

٤- خط المصحف العثماني وعاء صالح للأحرف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم، وأصبح هذا الخط -فيما تعارف عليه علماء المسلمين- غير خاضع لتطور الرسم الإملائي، حتى أصبح له سمت مُمَيَّز، يحافظ عليه المسلمون إلى الآن حتى إنه كتب بدون "نقط أو شكل" شأن الكتابة في ذلك العهد، ثم تم نقط المصحف وشكله دفعًا لتيار اللحن الذي بدأ يتكاثر في أواخر القرن الأول من الهجرة.

أمثلة للاختلاف بين الرسم العثماني، والرسم الذي اعتدناه في الكتابة في هذا العصر:

توضع صورة سكانر


١ المرجع السابق.
٢ المرجع السابق.

<<  <   >  >>