للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يرفض أحدهما ويستعمل الآخر، مع أن كل واحد مثل الآخر في الحسن والكثرة"١.

قضية النقط والشكل، والحركات الإعرابية..

أهي السبب فيما وقع من اختلاف القراءات.

لقد ساق جولد تسيهر عددًا من الأمثلة التي كشفت عن سوء فهمه أو سوء طويته.

فذكر عددًا من القراءات سبب الاختلاف فيها عدم النقط مثل قوله تعالى: {مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ} ٢، بالباء الموحدة وفي قراءة "تستكثرون" بالثاء المثلثة٣، وفي السورة نفسها٤: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} بالباء في قراءة "نَشْرًا"٥، بالنون، ثم يعرض صورًا أخرى ويقول: "وفي آية٩٤ من سورة النساء تظهر على الأخص هذه الظاهرة في كل الحروف تقريبًا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} وفي قراءة "فتثبتوا" ورسم هذه الكلمة محتمل للقراءتين "وَسَوَا".

ثم يسوق الأمثلة للقراءات الناشئة عن فقدان الشكل في الخط العربي وعدم وجود الحركات النحوية فيذكر هذه الآية من سورة الحجر: {مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ} ٦، ففيها هذه


١ الحجة ١ص ٣٧٦.
٢ سورة الأعراف: ٤٨.
٣ لم ترد في القراءات الأربع عشرة -راجع الإتحاف ص٢٢٥.
٤ الآية ٧٥.
٥ بالباء قراءة عاصم وقرأ ابن عامر وحمزة والكسائي بالنون -النشر ج٢ ص٢٦٩.
٦ سورة الحجر: ٨.

<<  <   >  >>