للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣- صح نقله في الآحاد، وله وجه في العربية وخالف رسم المصحف. وقد قدمنا فيما سبق تفصيلات لهذا النوع.

ومن أمثلتها قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ} قرأ سعد بن أبي وقاص: "وله أخ أو أخت من أمه" بزيادة: "من أمه"١.

وقراءة ابن مسعود "فصيام ثلاثة أيام متتابعات"، بزيادة لفظ "متتابعات"٢.

وقراءة ابن شنبوذ "يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا" بزيادة لفظ "صالحة"٣.

قرأ ابن مسعود "فامضوا إلى ذكر الله" بدلًا من "فاسعوا"٤.

قرأ ابن مسعود وأبو الدرداء "والذكر والأثنى" بحذف لفظ "ما خلق"٥.

وأضاف ابن الجوزي صورة رابعة مردودة وشاذة.

وهي ما وافق العربية والرسم، ولم ينقل ألبتة، ثم يقول تعليقًا على ذلك: "فهذا رده أحق، ومنعه أشد، ومرتكبه مرتكب لعظيم الكبائر"٦ وقد أجاز ذلك ابن مقسم البغدادي المقرئ النحوي بعد المائة الثالثة، وعقد له مجلس من القراء والفقهاء ببغداد وأجمعوا على منعه فتاب عن بدعته ورجع، وقد وردت هذه القصة في تاريخ بغداد للحافظ أبي بكر بن الخطيب، وأشار إليها ابن الجزري في الطبقات، وفي النشر٧.


١ سورة النساء: ١١ وراجع القرطبي ج٥ ص٨٧ دار الكتب.
٢ سورة المائدة: ٨٩ وراجع القرطبي ١/ ٤٧.
٣ سورة الكهف: ٧٩ وراجع طبقات القراء ج٢ ص٥٢.
٤ سورة الجمعة: ٩ وراجع المحتسب لابن جني ج٢ ص٣٢٢.
٥ سورة الليل: ٣ وراجع النشر في القراءات العشر ج١ ص ١٤ ط. القاهرة.
٦ النشر ج١ ص ٦٣.
٧ جاءت هذه القصة بتفصيل من كتاب النشر ج١ ص٦٤.

<<  <   >  >>