للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأئمة إلا أن الناس كانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم، فيجمعهم، ويجلس على كرسي، ويتلو القرآن من أوله إلى آخره، وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ، وربما وقع منه خطأ، فيأمرهم بمحوه من كتبهم.

ألف كتبًا كثيرة في اللغة والنحو والقراءة منها: معاني القرآن، والقراءات، مقطوع القرآن وموصوله، والهاءات.

توفي برنبويه قرية من قرى الري في رحلته مع الرشيد: إلى خراسان، وتوفي معه محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة فقال الرشيد: دفنا الفقه والنحو برنبويه، وكان ذلك سنة ٢٨٩هـ، كما قال البخاري، وأبو عمر الدوري، وابن مجاهد١.

راوياه:

اشتهر بالرواية عنه اثنان: الليث والدوري.

الليث:

هو الليث بن خالد المروزي، وقيل البغدادي.

ثقة، معروف، حاذق، ضابط، عرض القراءة على الكسائي وهو من أجل أصحابه، وروى الحروف عن حمزة بن القاسم الأحول، وعن اليزيدي.

وروى القراءة عنه عرضًا وسماعًا سلمة بن عاصم صاحب الفراء وغيره.

توفي سنة ٢٤٠هـ، كما ذكره الأهوازي في كتابه الوجيز٢.

الدوري:

سبقت الترجمة له عند حديثنا عن راويي عمرو بن العلاء؛ لأنه روى قراءة عمرو وقراءة الكسائي جميعًا، وهو نزيل سامرا، وشيخ قراء زمانه، وروى القراءة عنه الإمام الطبري، المفسر، المؤرخ، ورئي أحمد بن حنبل يكتب عنه. توفي سنة ٢٤٦.


١راجع في ترجمته: السبعة لابن مجاهد، ووفيات الأعيان، والإقناع ج١ ص ١٣٨، ومعرفة القراء الكبار ١/ ١٠٠، والنشر ١/ ١٧٢، والأعلام ٥/ ٩٤.
٢ راجع في ترجمة الإقناع ج١ ص١٤٠، ومعرفة القراء الكبار ١/ ١٧٣.

<<  <   >  >>