قال هشام:"ما رأيت في الكوفة أقرأ لكتاب الله من الأعمش، وكان يقول: إن الله زين بالقرآن أقوامًا، وإني ممن زينه الله بالقرآن، ولولا ذلك لكان على عنقي "من أطوف في سكك الكوفة".
ومن نوادر أنه خرج يومًا إلى الطلبة فقال: لولا أن في منزلة من هو أبغض إلى منكم ما خرجت إليكم.
توفي سنة ١٤٨هـ.
وأشهر الرواة عنه اثنان: المطوعي والشنبوذي.
المطوعي:
هو الحسن بن سعيد العباداني: البصري العمري، وكنيته: أبو العباس.
إمام، ثقة، ارتحل في القراءة إلى شتى الأقطار، فقرأ على إدريس بن عبد الكريم، ومحمد الأصبهاني، ويوسف الواسطي، والحسن بن حبيب الدمشقي، وابن مجاهد، ويموت بن المزرع، وابن شنبوذ، وجماعة.
وقرأ عليه جماعة، وعمر حتى جاوز المائة، فانتهى إليه علو الإسناد في القراءات، له كتاب "معرفة اللامات وتفسيرها".
توفي سنة ٣٧١هـ١.
الشنبوذي:
محمد بن أحمد بن إبراهيم الشطوي البغدادي، وكنيته أبو الفرج، وعرف بالشنبوذي.