للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخبر نحو: أن زيدًا وعمرًا قائمان لئلا يتوارد عاملان -وهما "أن" و"الابتداء" على معمول واحد، وهو الخبر.

ولا يمنعه كوفي؛ لأنهم يرون الخبر مرفوعًا، بما كان مرفوعًا به قبل دخول "إن" وأخواتها، ولم تعمل فيه "إن" شيئًا.

فلو اتفقوا على أنه مرفوع بأن لاتفقوا على منع المسألة، أو على أنه غير مرفوع بها لا تفقوا على تجويزها. وما من علم من العلوم إلا وفيه [نظائر] ١ هذه [الأمثلة] ٢ ما لا ينحصر لكثرته.

الثاني: أن يكون قبل الاتفاق على عين العلة وهو ضربان.

أحدهما: أن يحصل التردد قبل البحث عن العلة رأسًا، ويكون منشأ التردد في قرب الفرع من الأصل [أما] ٣ في أمر كلي أو شبه معنوي أو صوري كنظرنا في أن الخنزير هل يلتحق سؤره بالكلب قبل البحث عن العلة؟

وهذا الضرب صنفان.

أحدهما: ما يكون [جلبًا] ٤ فيندره [الذهن] ٥ ويتسارع إليه الفهم من غير تأمل كإلحاق الأمة بالعبد في السراية.

وثانيهما: أن يكون خفيًا. وهنا يضيق مجال النظر، وربما قامت في بعض الصور إشارات لا تنهض بها العبارات.

[الضرب الثاني] ٦:

أن يثور الخلاف [بين] ٧ تعيين العلة وضبط الوصف، كالنظر في الماء المستعمل في الحدث هل يمنع التوضؤ به؛ لأنه أديت به عبادة فيحلق به المستعمل في تجديد الوضوء، أو لأنه أدي به فرض، أو انتقل المنع إليه فلا يلتحق به المستعمل في التجديد.

وقس على هذا؛ فإنه كثير "تقدم"٨ منه الكثير، وسنذكر عقيبه من مسائل الخلاف ونظيره.


١ في "ب" من نظائر.
٢ سقط من "ب".
٣ في "ب" إلا.
٤ في "ب" كليًا.
٥ سقط من "ب".
٦ سقط من "ب".
٧ في "ب" من.
٨ يعدم في "ب".