للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والإسرائيليات في هذا التفسير قليلة جدا، ولكن مما أخذ عليه: اشتماله على بعض الروايات الموضوعة، التي لا تدلك بالعقل والنظر، وإنما يعرف حقيقتها حفاظ الحديث، ونقاده، ولا سيما في باب الفضائل١ فقد ذكر في آخر كل سورة، الحديث الطويل الموضوع في فضائل السور سورة سورة، ومن ثم نرى أن البيضاوي على جلالته وعلمه لم يسلم مما وقع فيه صاحب الكشاف قبله من ذكره هذا الحديث وغيره من الأحاديث، من غير بيان لدرجتها من الصحة، أو الحسن، أو الضعف، أو الوضع، وهو أمر وقع فيه معظم المفسرين، ممن ليسوا من أهل العلم بالحديث رواية ودراية، وقد كفاه وكفى الدارسين لهذا الكتاب الإمام المحدث الشيخ عبد الرءوف المناوي، فألف كتابا سماه: "الفتح السماوي في تخريج أحاديث البيضاوي"، وكذلك قام الإمام الشهاب الخفاجي ببيان هذه الروايات الموضوعة، والضعيفة، فلهما من الله جزيل الجزاء.


١ البداية والنهاية جـ ٣ ص ٣٠٧.

<<  <   >  >>