التفسير المعتدُّ به عند جمهور العلماء سلفا وخلفا ينقسم إلى قسمين الأول: التفسير بالمأثور.
الثاني: التفسير بالرأي السديد، والاجتهاد الصحيح المبني على العلوم والمعارف التي سقناها آنفا.
وكتب التفسير بالمأثور منها ما هو خالص فيه، ومنها ما فيه زيادة توجيه الأقوال والآراء، والتفسير بالرأي والاجتهاد لا ينفك عن المأثور في الجملة أيا كانت ألوانه، واتجاهاته.
ولم نقف على تفسير بالاجتهاد خلا عن المأثور قط.
ولذلك: رأيت التعريف بكلا القسمين: وأشهر الكتب المؤلفة فيهما، حتى يكون القارئ لهذا الكتاب على بينة من كتب هذا العلم. التي سنعرض لبيان ما فيها من موضوع، وإسرائيليات، فأقول وبالله التوفيق:
١- التفسير بالمأثور:
المأثور١: اسم مفعول من أثرت الحديث أثرًا "من باب قتل": نقلته، والأَثَر بفتحتين: اسم منه، وحديث مأثور أي منقول.
فالتفسير بالمأثور أي بالمنقول، سواء أكان متواترًا أم غير متواتر.
وعلى هذا: يشمل المنقول عن الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم والمنقول عن