ثم بعد هذه الطبقة أُلِّفت تفاسير تجمع أقوال الصحابة والتابعين كتفسير سفيان الثوري المتوفي سنة ١٦١هـ، وسفيان بن عيينة، المتوفى سنة ١٩٨هـ، ووكيع بن الجراح، المتوفى سنة ١٩٦هـ، وشعبة بن الحجاج المتوفى سنة ١٦٠هـ، ويزيد بن هارون المتوفى سنة ٢٠٦هـ، وعبد الرزاق الصنعاني، المتوفى سنة ١٢١١هـ، وآدم بن أبي إياس، وإسحاق بن راهويه، المتوفى سنة ٢٣٨هـ، وروح بن عبادة، وعبد بن حميد، المتوفى سنة ٢٤٩هـ، وسنيد١ م "٢٢٠"هـ وأبي بكر بن أبي شيبة م "٢٣٥" هـ وآخرين غيرهم.
والظاهر أن هذه التفاسير كانت مستقلة عن الحديث، وأن هذا العصر كانت فيه الطريقتان: طريقة التأليف في التفسير، على أنه جزء من الحديث، وطريقة التأليف في التفسير على سبيل الاستقلال.
طبقات أخرى بعد هذه الطبقة:
ثم جاء بعد هؤلاء طبقات أخرى، ألفت في التفسير وذلك مثل الإمام أحمد بن حنبل "م ٢٤١"، والبخاري "م ٢٥٦هـ"، وبقى بن مخلد القرطبي "م ٢٧٩هـ" وابن ماجه "م ٢٧٣هـ"، ثم محمد بن جرير الطبري، "م٣١٠هـ"، وابن أبي
١ بضم السين المهملة، وفتح النون، وسكون الياء آخره دال مهملة، لقب الحسين بن داود المصيصي، وله تفسير مسند. المتوفى سنة عشرين ومائتين.