أبا ... ولا يتشعب النسل في أحد عشر من الولد إلى هذا العدد الذي زعموه، اللهم إلا المئين والآلاف، فربما يكون، وأما أن يتجاوز هذا إلى ما بعدهما من عقود الأعداد فبعيد، واعتبر ذلك في الحاضر المشاهد، والقريب المعروف تجد زعمهم باطلًا، ونقلهم كاذبًا.
قال: والذي ثبت في "الإسرائيليات": أن جنود سليمان كانت اثني عشر ألفًا خاصة، وأن مقرباته كانت ألفا، وأربعمائة فرس مرتبطة على أبوابه، هذا هو الصحيح من أخبارهم، ولا يلتفت إلى خرافات العامة منهم، وفي أيام سليمان عليه السلام، وملكه كان عنفوان دولتهم، واتساع ملكهم١.
وهذا الفصل من النفاسة بمكان، فلذلك حرصت على ذكره؛ لأنه يفيدنا في رد الكثير من الإسرائيليات التي وقعت فيها المغالط، والأخبار الباطلة، والخرافات التي كانت سائدة في العصور الأولى.