التفاسير، فمن ثم وقع فيما وقع فيه الكثيرون من الاغترار بهذه المرويات، وأمثالها، وزعمهم أن لها أصلًا، فكان علي أن أبحث، وأنقب، وأضع بين يدي القارئ ما قاله الأئمة، حتى يكون على حذر منها، ومنها ما اختلف فيه أئمة كبار: منهم من حكم بزيفه، ومنهم من حكمت عليه الصنعة الحديثية، فانتصر لها، وجعل لها أصلا، ولكنه ركب الصعب في بيان المراد منها، وذلك كقصة الغرانيق، فكان لزاما عليَّ أن أرد عليهم بمقتضى القواعد الحديثة أيضا التي أخذناها من كتب الأئمة، وعليها تتلمذنا.
لذلك: رأيت إتماما للفائدة، وإكمالا للبحث أن أتعرض لما وصله إليه علمي من الموضوعات بعد الفراغ من الإسرائيليات، وأكشف عما قاله العلماء في تزييف هذه الموضوعات، ومن الله أستمد العون والتوفيق فاللهم أَعِنْ وسدِّدْ.