هو: أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي الأكمه٢، عربي الأصل كان يسكن البصرة، روى عن بعض الصحابة والتابعين، وكان واسع الاطلاع في الشعر العربي، بصيرًا بأيام العرب، عالمًا بأنسابهم، متضلعًا في اللغة العربية، وقد اكتسب شهرة في التفسير، قال فيه سعيد بن المسيب:"ما رأيت عراقيا أحفظ من قتادة"، وقد احتج به أصحاب الكتب الستة، إلا أنه كان يخوض في القدر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا ذكر القدر فأمسكوا"، فمن ثم تحاشى بعض العلماء الأخذ عنه، وكانت وفاته سنة سبع عشرة ومائة.
٣- الحسن البصري:
هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري، مولى الأنصار، وأمه خيرة مولاة السيدة أم سلمة، ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر، ونشأ بوادي القرى، وكان فصيحا، ورعا، زاهدا، واعظا، لا يجارى في وعظه، روى عن بعض الصحابة والتابعين، وروى عنه الكثيرون من أتباع التابعين، قال فيه ابن سعد: كان الحسن جامعا، عالما، رفيعا، فقيها، ثقة، مأمونا، عابدا، ناسكا، كثير العلم، فصيحا، جميلا، وسيما، وقيل: إنه اكتسب هذه الفصاحة، لأنه رضع من السيدة أم سلمة مولاة أمه٢، وقيل: إنه أفضل التابعين، وقد رويت عنه في التفسير روايات كثيرة، وقد تعرض لها العلماء بالنقد، وبيَّنوا الصحيح من الضعيف، وكان وفاته سنة عشر ومائة.
٤- مرة الهمداني:
هو أبو إسماعيل: مرة بن شراحيل الكوفي العابد، المعروف بمرة الطيب، ومرة الخير؛ لكثرة عبادته، وشدة ورعه، وتقواه، روى عن أبي بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم، وروى عنه الشعبي وغيره، وثقه ابن معين وغيره من أئمة الجرح.