للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- إن الحب في الله والبغض في الله شرط من شروط صحة "لا إله إلا الله"؛ لأن من شروطها:

حبها، وحب ما دلت عليه، وحب من نطق بها، ودعا إليها، وبغض ما يضادها١.

٣- إن عقيدة الولاء والبراء هي أوثق عرى الإيمان. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله" ٢.

٤- إن تحقيق عقيدة الولاء والبراء من مكملات الإيمان. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان" ٣.

٥- إن تحقيق عقيدة الولاء والبراء تحقيقا تاما سبب لنيل ولاية الله عز وجل. يقول حبر هذه الأمة عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما: "من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك"٤.

٦- إنها سبب لذوق القلب حلاوة الإيمان. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" ٥.

٧- إن الاتصاف بصفة الحب في الله، سبب لنيل الأجر العظيم؛ فالمتحابون في الله يظلهم الله في ظله. يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي" ٦. والتحاب في الله سبب لنيل محبة الله عز وجل.


١ انظر ما تقدم في هذا الكتاب ص٧٤-٧٥.
٢ أخرجه الطبراني في الكبير عن ابن عباس. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ١/ ٤٩٧، رقم ٢٥٣٩، وفي السلسلة الصحيحة رقم ١٧٢٨.
٣ أخرجه أبو داود في السنن، كتاب السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه. وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ٣/ ٨٨٦، وصحيح الجامع الصغير ٢/ ١٠٤٢، رقم ٥٩٦٥، وفي السلسلة الصحيحة رقم ٣٨٠.
٤ أخرجه الأصبهاني في حلية الأولياء ١/ ٣١٢.
٥ تقدم تخريجه ص٧٥ من هذا الكتاب.
٦ صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب في فضل الحب في الله.

<<  <   >  >>