للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: "هم الذين اجتمعوا على الأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل بها ظاهرا وباطنا في القول والعمل والاعتقاد"١.

ملاحظة: لا يقصد بالجماعة هنا مجموع الناس وعامتهم، ولا أغلبهم، ولا سوادهم، ما لم يجتمعوا على الحق؛ لأن الجماعة هي التمسك بالكتاب والسنة، ولو كنت وحدك، كما قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه: "إنما الجماعة ما وافق طاعة الله، وإن كنت وحدك"٢.

يقول عبد الرحمن بن إسماعيل، المعروف بأبي شامة "ت٦٦٥هـ: "وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة فالمراد به لزوم الحق واتباعه، وإن كان المتمسك به قليلا، والمخالف كثيرا؛ لأن الحق الذي كانت عليه الجماعة الأولى من النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه رضي الله عنهم, ولا تنظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم"٣.


١ انظر: رسائل في العقيدة ص٥٣، والمجموع الثمين ٣/ ٣، وكلاهما لفضيلة الشيخ ابن عثيمين.
٢ انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي ١/ ١٠٩.
٣ الباعث على إنكار البدع والحوادث لأبي شامة ص٣٤.

<<  <   >  >>