للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وما أحلى قوله منها:

تلذ له المروءة وهي تؤذي ... ومن يعشق يلذ له الغرام

ومما سار من أمثالها:

لقد حسنت بك الأيام حتى ... كأنك في فم الدنيا ابتسام

تروع ركانة وتذوب ظرفا ... فما ندري أشيخ أم غلام١

وقال من قصيدة:

أظمتني الدنيا فلما جئتها ... مستمطرًا أمطرت عليّ مصائبا

وقال منها:

خذ من ثنائي عليك ما أستطيعه ... لا تلزمني في الثناء الواجبا٢

وقال من غيرها:

ولمن لبه مع غيره كيف حاله ... ومن سره في جفنه كيف يكتم٣

وقوله:

أنا صخرة الوادي إذا ما زوحمت ... وإذا نطقت فإنني الجوزاء٤

وإذا خفيت على الغبي فعاذر ... أن لا تراني مقلة عمياء٥

إن الكريم إذا أقام ببلدة ... سال النضار بها وقام الماء

وقال من قصيدة:

لا تعذل المشتاق في أشواقه ... حتى يكون حشاك في أحشائه

وما أحلى ما قال بعده:

إن القتيل مضرجًا بدموعه ... مثل القتيل مضرجًا بدمائه٦

وما أحلى ما قال من قصيدة:

إذا ما قدرت على نطفة ... فإني على تركها أقدر

أصرّف نفسي كما أشتهي ... وأمكلها والقنا أحمر


١ ركانة: شدة ورزانة.
٢ أسطيعه: لغة في أستطيعهُ.
٣ اللب: العقل.
٤ الجوزاء: أحد الأبراج الفلكية.
٥ عاذر: لا ألوم ولا أعنف. أجد العذر.
٦ مضرجًا: ملطخًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>