للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال من قصيدة:

وإذا لم تجد من الناس كفؤًا ... ذاتُ خدر أرادت الموت بعلا

وإذا الشيخ قال أف فما مل ... حياة وإنما الضعف ملا

آلة العيش صحة وشباب ... فإذا وليا عن المرء ولى

وما أحلى ما قال بعده: أ

بدًا تسترد ما تهب الدنيـ ... ـيا فيا ليت جودها كان بخلًا

وقال من قصيد:

رب أمر أتاك لا تحمد الفعا ... ل فيه وتحمد الأفعالا

وإذا ما خلا الجبان بأرض ... طلب الطعن وحده والنزالا

ومن أنصافها: هكذا هكذا وإلا فلا لا.

وقال من قصيدة مطلعها:

الرأي قبل شجاعة الشجعان ... هو أول وهي المحل الثاني

ولربما طعن الفتى أقرانه ... بالرأي قبل تطاعن الأقران١

لولا العقول لكان أدنى ضيغم ... أدنى إلى شرف من الإنسان

ولما تفاضلت النفوس ودبرت ... أيدي الكماة عوالي المران٢

وإذا الرماح شغلن مهجة ثائر ... شغلته مهجته عن الإخوان

وقال أيضًا:

وإذا خامر الهوى قلب صب ... فعليه لكل عين دليل٣

وكثير من السؤال اشتياق ... وكثيرمن رده تعليل

ما الذي عنده تدار المنايا ... كالذي عنده تدار الشمول٤

وقال من قصيدة:

ومن تفكر في الدنيا ومهجته ... أقامه الفكر بين العجز والتعب


١ الأقران: الأصحاب والأنداد.
٢ الكماة: الفرسان مفردها كميّ، المران: الرماح اللدنة في صلابة.
٣ خامر القلب: داخله، الصب: المغرم المراهق.
٤ الشمول: الخمرة إذا بُردت.

<<  <  ج: ص:  >  >>