للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله:

وكيف يتم بأسك في أناس ... تصيبهم فيؤلمك المصاب

وما ألطف ما قال بعده:

ترفق أيها المولى عليهم ... فإن الرفق بالجاني عتاب١

وما تركوك معصية ولكن ... يعاف الورد والموت الشراب٢

وما جهلت أياديك البوادي ... ولكن ربما خفي الصواب

وكم ذنب يولده دلال ... وكم بعد يولده اقتراب

وجرم جره سفهاء قوم ... وحل بغير جارمه العذاب

ومن مطالعه التي سارت أمثالًا:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قدر الكرام الكرائم٣

ويعجبني من مديحها:

إذا كان ما تنويه فعلًا مضارعًا ... مضى قبل أن تلقي عليه الجوازم

وقفت وما في الموت شك لواقف ... كأنك في جفن الردى وهو نائم٤

وقال من قصيدة:

وما تنفع الخيل الكرام ولا القنا ... إذا لم يكن فوق الكرام كرائم

وقال من غيرها:

وما الحسن في وجه الفتى شرف له ... إذا لم يكن في فعله والخلائق٥

وقال من قصيدة:

وما في سطوة الأرباب عيب ... ولا في زلة العبدان عار٦


١ ترفق: تمهل - الجاني: المذنب.
٢ يعاف: ينفر من الشيء ويمقته.
٣ وقد روي: المكارم وهي أصح: فالكرائم: مفردها كريمة، وهي الابن والمكارم، مفردها مكرمة: وهي العمل الجيد الكريم.
٤ الردى: الموت.
٥ الخلائق: جمع خليقة وهي السجية والخلق الحسن.
٦ السطوة: السيطرة - الأرباب: الملوك والصحاب - العبدان: جمع عبد.

<<  <  ج: ص:  >  >>