فأدر فديتك يا نديم مسرّتى ... شمسا تشقّ غلائل الظّلماء
قد جمّعت فيها العناصر إذ غدت ... ماء ونارا فى إناء هواء
ا، ب أبو العباس الغسانى «١» : صاحب القلم الأعلى بالحضرة التونسية- مرّ الله عليها وارف الظلال الإمامية- حضرت عنده ليلة ومعنا أبو القاسم بن يامن الشاطبى، خرجت معه إلى الرياض بالحريرية فاقتضى الحال أن اشتركنا فى نظم هذه الأبيات:
منادل الشرب أطراف الرياحين ... لم يعلها درن بل مسك دارين
تناولته يد النّدمان فاكتسبت ... بالطّىّ نشرا له ما زال يحيينى
لا كان من قال أعراف الجياد لنا ... منادل فهو مجنون المجانين «٢»
فللشّياطين كانت تلك فى قدم ... بين القفار وهذى للسّلاطين
فى مجلس جمع الأشتات من نعم ... فى دارة الملك لا فى دير عبدون
ركائب الأنس فيه من مدامتنا ... تحدى إلينا بأنواع التّلاحين