للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دينارا، وذكر أن الوزير قال: يشترى بها غلاما ويربيه على أخلاقه، فمتى أراد سرد عليه ما يحفظه.

ا، ب أبو زيد الفازازى «١» قال والدى كنت آلف منزله أجالسه كثيرا فى سقيفة للمشهور من أدبه ورقة شعره وبراعته فى كتابته ولطافة أخلاقه. كان له طاق من وراء ظهره يستدعى بها من داره من يريده. فاتفق أن احتاج يوما حاجة فصاح من تلك الطاق: يا نسيم، لجارية له، فلم تسمعه لضعف صوته، فأردت النيابة فى ذلك، فصحت بها، فجاءت فقال لها: قولى «٢» لأبى عمران لأى شىء دعاك، فقمت خجلا وحصل لى من الوزير والكاتب باب عظيم فى الأدب الملوكى.

امحيى الدين بن ندا: «٣» المشهور بوزير الجزيرة كنت فى صحبته بالقاهرة فوصل كمال الدين بن العديم رسولا من صاحب حلب، ووقع اجتماعى به. ثم وصل ثانية معه إحسان لى من الملك الناصر برسم زاد إلى حضرته، فاقتضى الرأى أن خاطبه الرسول فى ذلك، فجاوبه: وبعد، فإنك سألتنى: البخل به عين الكرم، وسوء الأدب فيه مع المالك حسن أدب ورعى ذمم.

لكن لما علمت أن نفس النفيس تطمح إلى الأعلى، ملت إلى اختياره على نفسى:

فاخترت كمال أنسه على أنسى. ووجّه بزاد.

ا، ب كمال الدين بن العديم: المذكور «٤» كان يقال له بحلب رئيس الأصحاب. ولما وصلت معه إليها، أنزلنى فى دار ببستان ماء جار. وقال لى: أنت أندلسى، وقد عرفت أن دياركم «٥» لا تخلو من