للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذا. ورتّب من المشاهدة والطعام الجارى فى كل يوم ما يكفى. قال لى: هذا يكفّك عن أن تشره مع خدمة السلطان إلى [طلب] «١» شىء حتى يكون هو المبتدىء، فصدّق ارتهانى فيك، فإنى وصفتك له بالحسب والنزاهة. فلزمت ذلك. فكان فيه فوق ما أمّلته ولم يلزمنى إلا الصبر.

ا، ب مؤيد الدين بن القبطى «٢» كان أخوه المكرم وزيرا للناصر، وكان له خزانة فيها نيّف على عشرة آلاف مجلد. فكنت انتفع بها وبماله وجاهه. فلما مات أخوه وولى الوزارة جئت مهنئا له فقال لحاجبه كنت قبل هذا تستأذن عليه، أما الآن فإن كان عندى أحد من امثاله فلا تستأذن له، وإن لم يكن فأجلسه داخل الدهليز ثم قال لى: والخزانة التى كنت تطالعها لها خزانة أخرى وهى المختصّة وقد أبحتها لك. فقلت له: ما هذه الزيادة.

فقال: بقدر ما زادنا/ الله من نعمه.