للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وقال الشافعي - رحمه الله - في قوله تعالى: {لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ} [المائدة: ٢]: «يَعنِي: لا تَسْتَحِلُّوها، كما قال الله - عز وجل - في الهَدْي.

{وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ} [المائدة: ٢]: مِنْ أَن يَصُدُّوهُم عنه» (١).

قال: وقال الشافعيُّ - رحمه الله - في قوله - عز وجل -: {شَنَآنُ قَوْمٍ} [المائدة: ٢]-: «على خِلَافِ الحَقِّ».

وفي قوله - عز وجل -: {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} [المائدة: ٣]: «فَمَا وَقَع عَليْه اسْمُ الذَّكَاةِ -مِن هَذَا-: فهو ذَكِيٌّ».

قال: وقال الشافعي: «الأَزْلَامُ (٢) لَيس لَها مَعنًى إلا: القِدَاحُ».

قال: وقال الشافعي - رحمه الله - في قوله - عز وجل -: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ} [النساء: ٥]-: «إنهم النِّسَاءُ والصِّبيانُ، لا تُمَلِّكْهُم ما أَعْطَيتُك مِن ذلك، وكُنْ أَنتَ النَّاظِر لَهم فيه».

قال: وقال الشافعي-في قوله - عز وجل -: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} -: «الحَرَائِرُ مِن أَهْل الكِتَاب، غَيرُ ذَوَاتِ الأَزْوَاج. {مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} [المائدة: ٥]. عَفَائِفَ غَيرَ فَواسِقَ».

قال: وقال الشافعي - رحمه الله - في قول الله - عز وجل -: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا


(١) أخرج نحوه ابن أبي حاتم في «آداب الشافعي» ص (٢٨٩) عن أبيه، عن يونس.
(٢) الأزلام: هي قداح كانت لقريش في الجاهلية، مكتوب على بعضها الأمر، وعلى بعضها النهي: افعل ولا تفعل، قد زلمت وسويت ووضعت في الكعبة يقوم لها سدنة البيت، فإذا أراد رجل سفرا أو نكاحا أتى السادن فقال له: أخرج لي زلما، فيخرجه وينظر إليه، فإن خرج قدح الأمر مضى على ما عزم، وإن خرج قدح النهي قعد عما أراده. ينظر «تهذيب اللغة» للأزهري (١٣/ ١٤٩).

<<  <   >  >>