للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمشير: كانت الحكماء تُكِبُ فيه على طلب العلم والاستفادة، ويختارون فيه مخالطة ذوي الفهم والمعرفة، وفيه يستحب شم الرياحين، واستعمال الأدهان الحارة، وفيه دخول الحمام مستحب، وفيه يعصر القصب وظهر فيه أكل اللحم المشوي، ويحترز من الأرياح الباردة وفيه تغرس الأشجار، وتُقلَّم الكروم، ويدرك النبق والليمون الأخضر.

برمهات: فيه يدخل فصل الربيع، وهو صالح للشركة وظهر فيه الرفاهية وقلة السهر وقلة دخول الحمام وظهر فيه أكل الفراريج وفيه يستحب المخاطرة في طلب المعالي ويعرفون فيه سلامة العافية واستفراغ الأخلاط محمود فيه.

برموده: كانت الحكماء تعالج فيه من جميع العلل، ويختارون فيه الاجتماع على اللذات والمعاونة على الأمور والإصلاح بين المتشاجرين، ويحمدون فيه الحيلة والغيلة، وفيه يبتدأ قطف العسل. وتحصد الباقلاء، ويكثر فيه الورد الأحمر، ويدرك فيه الخيار شنبر (١)، وظهر فيه خروج الدم وشرب الأدوية وأكل لحوم الخرفان والإوز، ويكره أكل العسل النحل والسمن والخردل (٢).

بشنس: كانت الحكماء تستعمل فيه المكايد والحيل، ويبتدئ فيه طلوع البطيخ العبدليّ، وفيه يأتي الورد الأبيض والمشمش والخوخ الزهري وتكره الأطعمة الحارة، وصب الماء الحار على الرأس في الحمام، وفيه ظهر أكل الموز بالسكر.

بئونة: كانت الحكماء تكره فيه الذلة والتواضع، وكانوا يعالجون فيه من الصرع، وكانوا يعلقون عليهم شيئاً من [عظام] السمكة الرعادة [فيكون ذلك أماناً من الأرواح] وفيه تبتدئ زيادة النيل، ويكثر الحصرم وبعض العنب، والغالب فيه قلة الرياح، وكثرة الغمام (٣).


(١) ضرب من الخرنوب من الفصيلة القرنية.
(٢) الخردل: نبات عشبى حرّيف من الفصيلة الصليبيّة ينبت فى الحقول وعلى حواشى الطرق، تستعمل بزوره فى الطب، ومنه بزور يتبّل بها الطعام.
(٣) ما بين حاصرتين من الفضائل الباهرة لابن ظهيرة ص ١٤١ وهو ينقل عن ابن زولاق.