للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الزكاة أيضا: أعانه للمجاهدين في سبيل الله، لان من أصناف الزكاة الجهاد في سبيل الله، كما قال الله: (وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ) (التوبة: من الآية٦٠) وفي الزكاة تحرير الرقيق من الرق، فان الإنسان يجوز له أن يشتري عبدا مملوكا من الزكاة فيعتقه، لان الله قال: (? وَفِي الرِّقَابِ) (التوبة: من الآية٦٠) وفي الزكاة أيضا: فك اذمم من الديون. كم من إنسان ابتلي بتراكم الديون عليه فتؤدي عنه من الزكاة، فيحصل في هذا خير كثير، فكاك لذمته ورد حق لمن له الحق. وفي الزكاة أيضا: إعانة المسافرين الذين تنقطع بهم السبل، فيضيع ماله الذي أتى به معه ولا يجد ما يوصله إلى بلده، فهذا يعطي من الزكاة مل يوصله إلى بلده ولو كان غنيا في بلده. المهم أن الزكاة فيها مصالح كثيرة، ولهذا صارت ركنا من أركان الإسلام. واختلف العلماء فيما لو تهاون الإنسان بها: هل يكفر كما يكفر بالتهاون بالصلاة أو لا؟ والصحيح انه لا يكفر، ودليل ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة_ رضي الله عنه_ أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: ((ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحي له صفائح من نار فاحمي عليها في نار جهنم، فيكوي بها جنبه

وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضي بين العباد فيري سبيله: أما إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>