وفي عام ١٩٥٥ تم تبديل عمودين كبيرين عاطلين في الرواق الغربي بعمودين (غرانيت)، كالذي تم في عام ١٩٥٤ سابقاً، أحدهما أُخذ من أرض الصحن، والثاني جلب من اللاذقية، وجُدّدت القواعد الحجرية لهذه الأعمدة بعد تجديد الأساسات، وتم إصلاح فسيفساء بعض أقواس الرواق الغربي وأُكملت نواقصه. وأُكمل بناء القسم العلوي من الزاوية الشمالية الغربية من الرواق. وجدّد السقف الخشبي العاطل من مشهد الوضوء وصُبّ البيتون المسلح بظهر السطح، ودُهن السقف الخشبي المذكور بدهان زياتي. وجُدّدت ستة أعمدة صغيرة في القسم العلوي من الرواق.
وفي عام ١٩٥٦ تم إصلاح الرخام المشقف والمزخرف الكائن في العضادة الشمالية من باب البريد وأُكملت نواقصه، وتم تجديد نوازل المطرية في القسم الغربي عوضاً عن السيالات الفخارية البالية، وتم تكليس واجهة باب البريد الخارجية، وتم تكحيل القسم الحجري بالإسمنت، وتم تطبيق جفت الحرم جهة الصحن، مع صب بيتون مسلح ودهان زياتي للجفت المذكور، مع متابعة تصليح الفسيفساء العاطل.
وفي عام ١٩٥٧ فك الرخام المزخرف المشرف على السقوط والمشوّه في جدران مدخل باب النوفرة الداخلية، وأُعيد بصورة منسقة بعد إبعاد العاطل منه والاستعاضة بالرخام المجدد، وتم فتح الباب الذي وُجد مخفياً تحت الرخام القديم، وهو باب صغير لجهة مقام الحسين، وتم تجديد البابين الجانبيين لمدخل باب البريد من خشب مجدد، وأُعيدت الزخارف النحاسية والنقوش الأثرية وأُكملت النواقص مجدداً، وتم إصلاح وترميم السلالم الحجرية في المناور الثلاثة، وفكّت الآيات القرآنية المنقوشة في الحجر في جدار الرواق الغربي، وأُعيد تركيبها وأُكملت نواقصها مع المحافظة على وضعها الأثري، وأُصلحت قبة (الخزنة) الغربية مع تكحيلها بالإسمنت، وتزريقها بالكلس والمونة وصُبّت ألواح رصاصية مجددة لسطوحها الخارجية.