وفي عام ١٩٥٨ تم متابعة إصلاح الفسيفساء العاطل في أقواس الرواق الغربي، وتم إصلاح الباب الخشبي الأثري الكبير في مدخل باب البريد، وبعد حذف العاطل منه من (خشب أو نحاس) أعيد كما كان في السابق، حيث أُعيدت إليه الزخارف والنقوش والخيوط النحاسية، وتم إصلاح مدخل الكلاسة، وتم نصب السقايل في مدخل باب البريد، وبوشر بإصلاح الدهان الزياتي العربي المزخرف في سقف المدخل، حيث قد عفى عليه الزمن، وغُطّي بطبقة كثيفة، أحالت لونه حتى أصبح مكمداً من جراء رشح مياه الأمطار، وتم متابعة فك أقسام الفسيفساء الآيل للسقوط، في منطقة باب البريد القسم العلوي، وإعادتها بعد إكمال نواقصها كما كانت، وتم إصلاح خشب سقف منطقة مدخل باب البريد، وجدّد صب رصاص السطح، وصبت مجاري مسلحة من إسمنت، وعملت زريقة داخلية لسقف المدخل (زلحقة) سلحفاة لمنع دلف المياه نهائياً، وقد أُبدل العمودان الصغيران في القسم العلوي في مدخل باب البريد.
وفي عام ١٩٥٩ متابعة في الدهان الزياتي لسقف باب البريد،
، ومتابعة في إصلاح وترميم وإكمال فسيفساء المكان المذكور الآيل للسقوط.
وأثناء سير العمل نفدت قطع الفسيفساء المتوفرة في الأموي والمجموعة في المستودع من بقايا القطع المتساقطة قديماً من الجدران. وكات أن تتوقف أعمال إصلاح الفسيفساء من جراء فقدان القطع (خرزات) ورغم التحري في المدينة عن إمكانية صنعه حديثا ومخابرة الدول الغربية عن طريق مديرية الأوقاف انتاجه محليا بواسطة خبراء محليين، وبعد جهود كبيرة تم إنشاء معمل زجاجي صغير، وأنشئت ورشة فنية تمكنت من انتاج فسيفساء مجدد مماثل للقديم (البلور فقط) ولا تزال المساعي مستمرة