للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَإِنِّي أَدْعُوكَ لِلمَدِينَةِ بِمِثْلِ مَا دَعَاكَ بِهِ لِمَكَّةَ وَمِثْلِهِ مَعَهُ»، قَالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ يَرَاهُ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَرَ.

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول في التعريف براويه:

أبو هريرة تقدم التعريف به في الحديث رقم ٢٢.

* الوجه الثاني: في تخريجه:

الحديث أخرجه مسلم في صحيحه (١).

* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:

(صاعنا)، الصاع: مكيال تكال به الحبوب ونحوها، وقدّره جمهور العلماء بأربعة أمداد، وهو ما يعادل تقريباً: (٢١٧٢) غراماً.

(مُدنا)، المد بضم الميم: مكيال تكال به الحبوب ونحوها، وقدَّره جمهور العلماء تقريباً: (٥٤٣) غراماً تقريباً.

* الوجه الرابع: مقصود الحديث: أن الناس كانوا إذا طلع أول الثمر من التمر، أهدوا منه للنبي -صلى الله عليه وسلم- رغبة منهم في دعائه ومباركته، وإعلاماً له -صلى الله عليه وسلم- بابتداء صلاحه لما يتعلق به من الزكاة وغيرها، وتوجيه الخارصين، كما أفاده الإمام النووي رحمه الله (٢).


(١) «صحيح مسلم» (١٣٧٣).
(٢) «شرح صحيح مسلم» للنووي ٩/ ١٤٦.

<<  <   >  >>