١٤ - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ مِغْفَرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
أراد المصنف بهذا الباب بيان أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اتخذ المغفر ولبسه في الحرب تأهباً لها.
١٨ - عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ مَكَّةَ عَامَ الفَتْحِ وعليه مغفرٌ، فلما نزعه قيل لَهُ: هَذَا ابْنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ. فَقَالَ: اقْتُلُوهُ». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَبَلَغَنِي أَنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ مُحْرِماً.
• … الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
أنس بن مالك تقدم التعريف به في الحديث رقم ١.
الوجه الثاني في تخريجه:
الحديث أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين (١).
* الوجه الثالث: في شرح ألفاظه:
(المغفر): زَرَدٌ ينسج من الحديد على قدر الرَّأْس يلبس تَحت القلنسوة، وهي تسبغ على العنق فتقيه من ضربات السيوف والرماح ونحوها، وهو