٤١ - بَابُ مَا جَاءَ فِي بُكَاءِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
أي بيان الأحاديث الواردة في بكاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصفته. قال ابن حجر المكي:«بكاؤه -صلى الله عليه وسلم- كان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت، كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن تدمع عينه حتى تهملان، ويُسمع لصدره أزيز»(١).
وقد كان -صلى الله عليه وسلم- يبكي تارة رحمة على الميت، وتارة خوفاً على أمته، وتارة يبكي من خشية الله، أو اشتياقاً ومحبة له عز وجل عند استماع القرآن وقراءته.
٦٥ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ -رضي الله عنه- قَالَ:«أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يُصَلِّي وَلِجَوْفِهِ أَزِيزٌ كَأَزِيزِ المِرْجَلِ مِنَ البُكَاءِ».
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
عبد الله بن الشخير هو عبد الله بن الشِخِّير بن عوف العامري الحَرشي، قال ابن عبدالبر: له صحبة ورواية. وهو والد الفقيه الشهير مطرّف بن عبد الله بن الشخير، أسلم عام الفتح، وسكن البصرة.