للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٨ - بَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ فِي البَيْتِ

أي بيان الأحاديث الواردة في استحباب أداء صلاة التطوع في البيت. وصلاة التطوع هي ما شرعه الله من الصلوات زيادة على الفرائض، ومنها السنن الرواتب والنوافل المطلقة، وهي من أعظم أسباب رضا الله ومحبته، كما ورد في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به .. الحديث» (١).

وفي السنن من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء، قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك» (٢).

٥٧ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ -رضي الله عنه- قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الصَّلَاةِ فِي بَيْتِي وَالصَّلَاةِ فِي المَسْجِدِ؟ قَالَ: «قَدْ تَرَى مَا أَقْرَبَ بَيْتِي


(١) «صحيح البخاري» (٦٥٠٢) من حديث أبي هريرة.
(٢) «رواه الترمذي» (٤١٣) وقال: حسن غريب، وابن ماجه (١٤٢٥)، وصححه الشيخان الألباني وشعيب الأرناؤوط وغيرهما.

<<  <   >  >>