للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ المَسْجِدِ، فَلَأَنْ أُصَلِّيَ فِي بَيْتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ فِي المَسْجِدِ، إِلَا أَنْ تَكُونَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً».

• الكلام عليه من وجوه:

* الوجه الأول: في التعريف براويه:

عبد الله بن سعد هو: ابن خيثمة بن مالك الأنصاري الأوسي، صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بايع بيعة الرضوان، وذكر بعضهم أنه استشهد في معركة اليمامة.

* الوجه الثاني: في تخرجه: الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه (١)، وصححه ابن خزيمة (٢)، والألباني، وشعيب الأرناؤوط.

* الوجه الثالث: دل الحديث على أن صلاة النافلة في البيت أفضل من صلاتها في المسجد، حتى لو كان المسجد قريباً من البيت. أما الصلاة المكتوبة وهي الصلوات الخمس المفروضة فإن أداءها للرجال في المسجد أفضل، كما هو مذهب أكثر العلماء، وبعض العلماء أوجبها في المسجد.

* الوجه الرابع: ورد في معنى حديث الباب أحاديث كثيرة صحيحة، تؤكد فضل أداء صلاة النوافل والسنن في البيت، منها حديث زيد بن ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة» (٣).

ومنها حديث ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «اجعلوا من صلاتكم في


(١) «سنن ابن ماجه» (١٣٧٨)،
(٢) «صحيح ابن خزيمة» (١٢٠٢).
(٣) «صحيح البخاري» (٧٣١)، «صحيح مسلم» (٧٨١).

<<  <   >  >>