١٣ - بَابُ مَا جَاءَ فِي صِفَةِ دِرْعِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
مقصود الترمذي بيان صفة لبسه -صلى الله عليه وسلم- للدرع وليس صفة الدرع نفسه، لأنه أورد في الباب حديثين في صفة لبس الدرع، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لبس درعين أحدهما فوق الآخر. وقال بعض الشراح: أراد الترمذي أن يبين اتخاذ النبي -صلى الله عليه وسلم- الدرع ولبسه في الحرب، والله أعلم.
وقد ذكر شراح الشمائل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت له سبعة أدرع، وفي الصحيح أنه -صلى الله عليه وسلم- توفي ودرعه مرهونة عند يهودي على شعير اشتراه منه (١).
١٧ - عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ -رضي الله عنه- قال: كان على النبي -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ أُحُدٍ دِرْعَانِ فَنَهَضَ إِلَى الصَّخْرَةِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَأَقْعَدَ طَلْحَةَ تَحْتَهُ وَصَعِدَ النبي -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى اسْتَوَى عَلَى الصَّخْرَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقول:«أوجب طلحة».
• الكلام عليه من وجوه:
* الوجه الأول: في التعريف براويه:
الزبير بن العوام هو: الصحابي الجليل أبو عبد الله، الزبير بن العوام بن